نعمة محمد عبد الرحيم شخصية هامة
عدد المساهمات : 930 تاريخ التسجيل : 21/11/2010 الموقع : المنيا / مصر
| موضوع: من الواقع مرة أخري قنا والمحافظ المسيحي أبريل 21st 2011, 16:26 | |
| [b]من الواقع مرة أخري قنا والمحافظ المسيحي محمد فوده الخميس 21 أبريل 2011
ليس عيباً أن ننصاع لإرادة مواطني محافظة قنا وتصدر الحكومة قراراً جديداً بتعيين محافظ آخر للمحافظة بدلاً من اللواء عماد شحاتة ميخائيل علي أن يتم تعيين الرجل في محافظة أخري حفاظاً علي كرامته.. فليس له ذنب فيما جري له حيث وجد نفسه في موقف حرج لم يسع إليه. عماد ميخائيل- كما ذكرت صحيفة المصري اليوم- كان ضابط شرطة محبوباً وناجحاً في عمله خلال المناصب الشرطية التي تولاها.. وكان محل تقدير المواطنين لانضباطه وجديته وتواضعه في نفس الوقت.. ورغم ذلك فإنه أُخذَ بذنب محافظ قنا السابق مجدي أيوب الذي لم يستطع إقناع الأهالي بأدائه.. لدرجة أنه لم يحافظ علي إنجازات عادل لبيب محافظها الأسبق الذي ذاعت شهرته من خلال ما أنجزه في المحافظة وتحويل قنا إلي مدينة رائعة نظيفة وحضارية.. وأعود وأقول ليس عيباً أن ننصاع لإرادة مواطني المحافظة فهذه أحد مبادئ الديمقراطية التي قامت ثورة التحرير من أجلها في أن يكون الشعب راضياً عن حاكمه.. وأولي بعماد ميخائيل- كما سبق أن قلت- أن يرفض العمل في قنا لأن المسرح ليس مهيأ لاستقباله والجو العام ليس في صالحه.. فمهما كانت جديته وإخلاصه لن يستطيع أن يحظي برضا المواطنين. وأي شكوي صغيرة ستتحول إلي مشكلة كبري. ثم تتراكم المشاكل وينطبق عليه المثل الشعبي "حبيبك يبلغ لك الزلط وعدوك يتمنالك الغلط"!!.. والحقيقة أنني شخصياً متعاطف مع اللواء عماد ميخائيل فقد أصبح أشهر محافظ حتي من قبل أن يتولي المنصب فعلياً.. فكم من محافظين تولوا مناصبهم وخرجوا منها دون أن يعرفهم أحد.. لكن عماد ميخائيل ذاعت شهرته فيما تناولته الصحف ووسائل الإعلام عن مشكلة تعيينه محافظاً لقنا والخلافات بين الحكومة ومواطني المحافظة حول هذا التعيين والتي تطورت إلي مظاهرات واعتصامات وقطع خط السكة الحديد ومنع وصول القطارات مما أثر علي الحركة السياحية وتعطيل مصالح المواطنين.. أعتقد أن الوساطات في هذا الموضوع ليست مفيدة حتي لو نجحت هذه الوساطات في إقناع المواطنين بقبول المحافظ الجديد.. فالرجل عندئذ سيكون جالساً علي قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت ولأتفه الأسباب. الحكومة أصدرت حركة المحافظين بسرعة لم تكن مطلوبة ودون دراسة متعمقة أخطأت بالفعل.. فالإسرع في مثل هذه الأمور يمكن أن يؤدي إلي نتائج عكسية كما حدث بالفعل.. وقد أخطأت الحكومة- في رأيي- بإلغاء محافظتي حلوان و أكتوبر رغم أن بعض الآراء أشادت به إلا أنه لم يكن من الضرورة الإسراع به في هذه الظروف وكان يجب أن يخضع لدراسة دقيقة ومتأنية خاصة أن المحافظتين بدأتا في نهضة تنموية كبيرة للإصلاح بعد إهمال دام عقوداً طويلة. وأركز مرة أخري علي أن المحافظ قدري أبوحسين كان رجلاً شغالاً بالفعل ومنجزاً وصاحب رؤية وهو من أفضل المحافظين الذين تم اختيارهم في النظام السابق. لنا رأينا المعروف في فساد هذا النظام السابق ولكننا نريد أن نتخطي مبدأ ضرورة هدم كل ما جاء به النظام فهذا هدم لمصر وليس هدماً للنظام.. والغريب أنه رغم الأداء الراقي للمحافظ قدري أبوحسين لم تلتقطه عين الحكومة ولم يتم الاستفادة به في موقع آخر يتفق مع إمكاناته وكفاءاته.. وهذا أحد عيوبنا.[/b] | |
|