[justify]ذى النهارده ماذا حدث (إعدام الرئيس ذو الفقار على بوتو )
كتب ماهر حسن ٤/ ٤/ ٢٠١١
فى ١٩٢٨، وفى إقليم السند الذى أصبح تابعاً لباكستان بعد ١٩٤٧، ولد ذو الفقار على بوتو لعائلة إقطاعية، وأبوه هو شاه نواز بوتو، واحد من الشخصيات الباكستانية المعروفة، تلقى بوتو تعليمه الأولى فى المدرسة العليا لكاتدرائية بومباى (مومباى حالياً)، ثم سافر إلى أمريكا لاستكمال دراسته العليا فى العلوم السياسية بجامعتى كاليفورنيا فى ١٩٤٧، وبركلى فى ١٩٤٩، ثم إكسفورد فى بريطانيا، ونال منها شهادة فى الحقوق.
وبعد انتهاء دراسته عمل فى المحاماة إلى أن برز اسمه للمرة الأولى فى ١٩٥٤ بسبب مواقفه الرافضة للدعاوى الانفصالية التى بدأت تظهر بين باكستان الغربية والشرقية، ثم تأكدت شهرته بعد سفره ضمن وفد باكستانى للجمعية العامة للأمم المتحدة فى ١٩٥٧ وإلقائه خطاباً رسمياً لبلاده،
ثم صار وزيراً للتجارة فى حكومة الرئيس إسكندر على ميرزا فى ١٩٥٨، ثم وزيراً للخارجية فى الفترة من ١٩٦٣ إلى ١٩٦٦، مما أعطى دفعة حيوية للسياسة الخارجية الباكستانية، حيث توصل لاتفاقية للحدود مع الصين فى مارس ١٩٦٣ وتحسينه لعلاقات باكستان بتركيا وإيران والدول العربية، ولعب دوراً مهماً فى المشكلة الكشميرية، واستطاع فى ١٩٦٥ إقناع الرئيس أيوب خان بالهجوم على الأراضى الكشميرية الخاضعة للهند، مما أشعل الحرب الثانية بين الهند وباكستان ولم ينتصر الجيش الباكستانى، مما دفع الرئيس أيوب خان لتوقيع اتفاقية سلام (اتفاقية طشقند) مع الهند فى يناير ١٩٦٦، وفى العام ذاته ترك بوتو الحكومة بعد تزايد خلافاته مع الرئيس أيوب خان بشأن هذه الاتفاقية، وقام فى ١٩٦٧ بتأسيس حزب الشعب الباكستانى، وكان أمينه العام، وتنامى الغضب الشعبى تجاه حكومة أيوب خان فاستقال فى ١٩٦٩ ليتولى السلطة بعده أغا محمد يحيى خان،
وحين هزمت باكستان فى حرب ١٩٧١ أمام الهند، وانفصلت باكستان الشرقية تحت اسم بنجلاديش، واستقال الرئيس أغا محمد يحيى خان، تولى بوتو الحكم بعد فوز حزبه بالأغلبية فى باكستان الغربية فى الانتخابات البرلمانية فى ديسمبر ١٩٧٠، وخلال رئاسته حقق إنجازات، منها تحديث الصناعة، وفرض سيطرة الدولة على الصناعات الرئيسية، والحصول على مفاعل ذرى من فرنسا، وعقد اتفاقية شملا فى ١٩٧٢ مع الهند التى مهدت لاستعادة باكستان لأراضيها التى سيطرت عليها الهند فى حرب ١٩٧١، وشجع الصناعات الثقيلة، إلى أن قام ضياء الحق بالإطاحة به واعتقله بتهمة الابتعاد عن الممارسات الديمقراطية، وفى مثل هذا اليوم ٤ أبريل ١٩٧٩ نفذ فيه حكم الإعدام.
[/justify]