عامل الهرم الذى أحرق نفسه عاطل عن العمل منذ شهرين ويقيم بصحبة شقيقته

b]عامل الهرم الذى أحرق نفسه عاطل عن العمل منذ شهرين ويقيم بصحبة شقيقته منذ سنوات لعجزه عن شراء شقة ورفضها إقراضه النقود دفعه للانتحار وجيرانه أنقذوه بـ"البطانية"
الجمعة، 21 يناير 2011 - 21:04
كتب بهجت أبو ضيف

حاول عاطل اليوم، الجمعة، الانتحار بإشعال النار بجسده لمروره بضائقة مالية وعجزه عن الزواج، خاصة بعدما تكررت المشاكل بينه وشقيقته وزوجها الذى يقيم بصحبتهما فى شقتهما الكائنة بمنطقة الهرم، إلا أن جيرانه تمكنوا من إنقاذه ونقله إلى المستشفى فى حالة حرجة.

"اليوم السابع" انتقل إلى شقة شقيقة العامل "صالح. س. م" (49 سنة) والتى أكدت أن لديها 4 أشقاء رجال منهم "صالح" يقيم كل منهم بمفرده بشقة فى المنطقة وفور وفاة والدتها انتقل والدها وشقيقها للإقامة بصحبتها حتى توفى والدها منذ 4 سنوات وأصبحت هى بمثابة الأم لشقيقها الذى تدهور حاله بعدما سقط مرتين من أعلى "سقالة" أثناء عمله، مما أدى إلى حدوث تشوهات بوجهه وتم إجراء عدة عمليات تجميل له لإخفاء التشوهات ما كلفهم نقوداً كثيرة كانت معدة لشراء شقة له للزواج فيها، وفوجئ أنه خسر تحويشة عمره عاجزاً عن توفير مسكن خاص به، إضافة إلى أن عمله فى مهنة المحارة ليس دائماً، ففى الآونة الأخيرة ظل شهرين بدون عمل يقترض منها نقوداً تعينه على المعيشة ومنذ يومين نشبت بينه و4 عمال بمنطقة هضبة الأهرام مشاجرة تعدوا عليه خلالها بالضرب وأحدثوا به عدة إصابات مما أثر عليه سلباً، وعندما رفضت إقراضه مبلغاً مالياً طلبه منها، تعدى عليها بالسب مما دفعها إلى التوجه إلى أشقائه للشكوى منه بصحبة زوجها وعقب عودتهما فوجئت به يمسك بجركن يحتوى على سائل البنزين ويسكبه على جسده وسط الشارع مشعلاً النار بنفسه، فأسرع الجيران وتمكنوا من السيطرة على النيران باستخدام "بطانية" ثم نقلوه إلى مستشفى أم المصريين لتلقى العلاج، وجاء التقرير الطبى ليثبت إصابته بحروق متفرقة بالوجه والزراعين والساقين بنسبة 70 % من الدرجة الثالثة.

"محمد.أ" صاحب ورشة ألمويتال وجار المصاب ذكر أنه لحظة الحادث كان يقف ببلكونة شقته وفوجئ بالعامل يصرخ ويوجه بعض الشتائم لشقيقته عقب وصولها بصحبة زوجها إلى المنزل وبحوزته جركن بنزين، ثم سكب البنزين على جسده وأشعل النار فأسرع إليه واشترك مع باقى الجيران فى إنقاذه ونقله للمستشفى.

وأضاف "حمادة. ع" من جيران المصاب أن ضيق الحالة المادية للمصاب هى التى دفعته للانتحار وأنه لولا تدخل الجيران لإنقاذه لأصبح ضمن الأموات، خاصة أن النيران اشتعلت سريعاً بسبب كمية البنزين الكبيرة التى سكبها على جسده.

إدارة مستشفى أم المصريين أخطرت اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، باستقباله المصاب، وأمر اللواء أسامة المراسى، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، بانتقال رجال المباحث لبيان سبب الواقعة، لتثبت تحريات العميد فايز أباظة مدير المباحث الجنائية أن المصاب حاصل على دبلوم تجارة سبق ضبطه واتهامه فى عدة قضايا، فحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيق.
[/b]