ا
منتخب مصر
عندما يتشائم المصريون ... تبدو العبارة غريبة ولكنها تدفعك لإيجاد الإجابة وهي عندما يتشائم المصريون تكون النتيجة هي الفوز .. نقطة لفتت إنتباهي عندما قمت بسرد الأحداث التي مرت خلال العشر سنوات السابقة فعندما يصل الشعب المصري إلى قمة تشاؤمه وهو ما يظهر من خلال الآراء في الشارع المصري يحدث العكس تماماً وإليكم بعض السرد لأهم الاحداث التي اتضح فيها ذلك الوضع :
1- كأس الأمم الافريقية:
"دائماً ما تأتي التوقعات في وادي و النتائج في وادي آخر"
- 2004 "تونس" .
لم تظهر واضحة في هذه البطولة سوى في أمل الشعب المصري في صعود المنتخب المصري للمراكز المتقدمة وهو لم يحدث حيث خرج المنتخب المصري من الدور
الأول .
-2006 "مصر".
فور ظهور أعضاء مجموعتنا أنطلق الكلام بأن مصر ستخرج غالبا من الدور الأول بعدما تبين أن المنتخب الإيفواري والمنتخب المغربي في مجموعتنا وذهب الجميع إلى ابعد من ذلك حينما تشائم البعض بالنجم محمود الخطيب لأنه من سحب ورقة المنتخب الإيفواري أثناء القرعة ... وكانت النتيجة "مصر بطلة افريقيا 2006".
-2008 "غانا".
لم يسلم المنتخب المصري في هذه البطولة من السكاكين الإعلامية التي قالت أن بطولة 2006 كانت بسبب الجمهور وأن السبب الرئيسي هو إقامة البطولة في مصر وأن منتخب مصر قد صعد بصعوبة للبطولة وتراجع مستواه ومن الصعب وصوله لمركز متقدم ... وكانت النتيجة "مصر بطلة افريقيا 2008".
-2010 "أنجولا".
لم يمر الوقت لكي تنسوا ما شنته الصحافة على حسن شحاته بعدما استبعد الكثير من اللاعبين من المنتخب على رأسهم عمرو زكي وأحمد حسام ميدو ووليد سليمان و عقد الجمهور المصري الفكر على خروج منتخبها من الدور الأول بسبب غياب ابوتريكة وشوقي و تراجع مستوى البقية ...و النتيجة "مصر في النهائي" إن شاء الله البطل أيضاً .
2- كأس القارات 2009:
اسأل اى فرد في الشارع المصري قبل إنطلاق البطولة السؤال التالي "ماذا تتوقع للمنتخب المصري في كأس القارات ؟" اشد المتفائلين كان هيجاوبك كالتالي "إحنا ممكن نتهزم من البرازيل و نتعادل مع ايطاليا و ربنا يسهل في ماتش امريكا" ذلك سيكون في حال عدم إختيارك لشخص طبيعي لأن اجابته كانت هتبقى "احنا ممكن نتغلب اربعه من البرازيل و اتنين من ايطاليا و نبقى نفوز على امريكا" ... و النتيجة إحراج المنتخب البرازيلي وإطاحة المنتخب الإيطالي وآداء مشرف وفي النهاية عندما زال التشاؤم و اطمئن الجميع بأن المنتخب المصري في الدور نصف النهائي تفاجأ الشعب المصري بهزيمة ثقيلة من المنتخب الأمريكي "اللى كان نقاطة مضمونة قبل البطولة" .
3-تصفيات كأس العالم :
"و هي الشغل الشاغل"
-كأس العالم 2006.
استبشر الجميع خيراً بعد وضوح المجموعة متوقعين صعودنا لكأس العالم في حال تخطي المنتخب الكاميروني وجاءت النتائج على العكس تماماً تعادل مع بنين ، هزيمة من المنتخب الإيفواري قبل أن يكون بهذه الشراسة المعروفة عنه بالإضافة لخسارة من المنتخب الليبي كانت كفيلة بتحقيق الصعود لو لم تحدث ... و النتيجة "مصر تخرج من تصفيات كأس العالم".
-كأس العالم 2010.
ايضاً ليس بالبعيد عن الذاكرة فيمكنكم تذكر الفرحة التي ملأت القلوب عندما علم الجميع بأن اقوى فريق في المجموعة بعد المنتخب المصري هو الفريق الجزائري و أيقن الجميع أن مصر ستصعد لكأس العالم لا محاله وكانت الصدمة الأولى بالهزيمة من الجزائر بثلاثية ثم عادو ليتعادلو بأسلوب غريب مع زامبيا و هو ما أضاع الصعود "المضمون" .
4- كأس العالم للأندية .
"سأتناوله بإيجاز لأنه لفريق محلي "
- 2005:
في البداية عندما شارك الأهلي في نسخة 2005 وخلال بداية الحقبة الذهبية اعتقد الجميع أن فريق "اتحاد جدة" السعودي وذهب الخيال بعيداً إلى النهائي قبل أن نلعب الإفتتاح وكان السؤال الذي يشغل بال الجميع "كيف سنواجه ليفربول في النهائي" و هو ما كانت نتيجته ... الخروج من المباراة الافتتاحية وإحتلال المركز الأخير بين الأندية المشاركة .
-2006:
المرة الوحيدة التي يذهب فيها الأهلي محملاً بالرهبة وجماهيره تأمل في عدم الخروج من الدور الأول و احتلال المركز الرابع كتشريف للتمثيل العربي وعندما حضر التشاؤم حضر الآداء الجميل و النتيجة ... "الأهلي يحصل على الميدالية البورنزية في كأس العالم للأندية ".
-2008:
في هذه النسخة ترددت عبارة غريبة إلى حد ما من محللي كرة القدم المصرية "الأهلي يمتلك خبرة كأس العالم" وكأن الأهلي الفريق الوحيد المشارك الذي فاز بالبطولة من قبل بالإضافة لعودة آفة التفائل للجمهور المصري حينها و كانت النتيجة خروج الفريق أيضاً من المباراة الافتتاحية له بنتيجة ثقيلة 4-2 أمام بطل المسكيك "باتشوكا" وعاد لينهزم بهدف نظيف أمام ايدليد يونايتد بطل استراليا .
في النهاية يبقى أن اذكر ان لكل قاعدة شواذ فهناك مباريات لم تخيب ظن الجماهير و اتمنى في النهاية الفوز بكأس الأمم الليلة أمام المنتخب الغاني لكي تصدق نظريتي في كرتنا المصرية .
بقلم عيدعماره