[b[center]]حدث فى مثل هذا اليوم (وفاة الزعيم الوفدى مصطفى النحاس باشا)[/b]
كتب ماهر حسن ٢٣/ ٨/ ٢٠١١
تولى مصطفى النحاس باشا منصب رئيس وزراء مصر سبع مرات كان آخرها بين عامى ١٩٥٠و١٩٥٢ وكان من مؤسسى حزب الوفد وجاء زعيما له فى الفترة من ١٩٢٧ إلى ١٩٥٢ كما ساهم فى تأسيس جامعة الدول العربية وهو مولود فى ١٥ يونيو ١٨٧٩ فى سمنود الغربية، وتعلم بمدرسة الناصرية ثم الخديوية الثانوية وتخرج فى مدرسة الحقوق وعين قاضيا بالمحاكم الأهلية وخدم بالسلك القضائى لفترة، وفى سياق مسيرته الوطنية الحافلة كان النحاس باشا مسؤولاً عن المعاهدة المصرية البريطانية (معاهدة ١٩٣٦) وهو الذى ألغاها لاحقا وحين قدم محمد محمود باشا استقالته فى ٢٧ أبريل ١٩٣٨ كلفه الملك بتأليف وزارته الثالثة وبعد مرور عام وشهرين ساءت صحة محمد محمود باشا فقدم استقالته وعهد الملك فاروق إلى على ماهر بتأليف الوزارة للمرة الثانية،
وفى ٢٢ يونيو١٩٤٠ وجهت السفارة البريطانية إنذارا للملك بأنه لا سبيل للتعاون مع على ماهر، ولوحت بإنزاله عن العرش فطلب الملك تشكيل وزارة ائتلافية وأوفد وكيل الديوان الملكى عبدالوهاب طلعت إلى النحاس فى كفر عشما بالمنوفية ورفض النحاس الوزارة الائتلافية، حتى لو كان رئيسا لها وطالب بوزارة محايدة تحل البرلمان وتجرى انتخابات حرة وبعدما وصل رومل إلى العلمين خرجت المظاهرات فى ٢ فبراير ١٩٤٢ تهتف بحياة رومل وعجز حسين سرى عن مواجهة الموقف فقدم استقالته وطلب السفير البريطانى من فاروق تأليف وزارة تحرص على الولاء للمعاهدة نصاً وروحاً وقادرة على تنفيذها وأن يتم ذلك فى موعد أقصاه ٣ فبراير ١٩٤٢ فكان حادث ٤ فبراير ١٩٤٢ حيث حاصرت القوات البريطانية قصر عابدين واجتمع قائدها بالملك الذى قبل الإنذار
وأعلن أنه كلف النحاس بتأليف الوزارة ورفض النحاس وظل الملك يلح عليه مناشداً وطنيته فقبل النحاس تشكيل الوزارة وفى ١٩٥١ ألغى النحاس معاهدة ١٩٣٦ ووقع حريق القاهرة فى ٢٦ يناير ١٩٥٢ وبعد ثورة يوليو١٩٥٢ اعتزل النحاس الحياة السياسية ثم سـُجن هو زوجته زينب الوكيل من ١٩٥٣ إلى ١٩٥٤ إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم ٢٣ أغسطس ١٩٦٥، وودعته الجماهير فى مشهد مهيب وامتلأ ميدان التحرير عن آخره بالجماهير التى جاءت تودعه من جامع عمر مكرم، إلى شارع طلعت حرب ومنه إلى جامع الكخيا وأقيمت الصلاة عليه فى مسجد الحسين.[/center]