مدرسة العرب الابتدائية بأولاد صقر
اهلا ومرحبا بكم في منتدى مدرسة العرب الأبتدائية بأولاد صقر
إذا كنت عضو نرجو منك الدخول لتمتعنا بالمواضيع الجديدة والمشاركات
وإذا كنت زائراً نتمنا منك التسجيل لتنور منتدانا, وان كنت لا ترغب في التسجيل
اضغط أخفاء ونتمنى مرور سعيد ومفيد لكم بإذن الله
مدرسة العرب الابتدائية بأولاد صقر
اهلا ومرحبا بكم في منتدى مدرسة العرب الأبتدائية بأولاد صقر
إذا كنت عضو نرجو منك الدخول لتمتعنا بالمواضيع الجديدة والمشاركات
وإذا كنت زائراً نتمنا منك التسجيل لتنور منتدانا, وان كنت لا ترغب في التسجيل
اضغط أخفاء ونتمنى مرور سعيد ومفيد لكم بإذن الله
مدرسة العرب الابتدائية بأولاد صقر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة العرب الابتدائية بأولاد صقر


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
التبادل الاعلاني
 
ساعة

 

 غادة الكاميليا.. بين «دوما» وإمبابة والعباسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نعمة محمد عبد الرحيم
شخصية هامة
شخصية هامة
نعمة محمد عبد الرحيم


عدد المساهمات : 930
تاريخ التسجيل : 21/11/2010
الموقع : المنيا / مصر

غادة الكاميليا.. بين «دوما» وإمبابة والعباسية Empty
مُساهمةموضوع: غادة الكاميليا.. بين «دوما» وإمبابة والعباسية   غادة الكاميليا.. بين «دوما» وإمبابة والعباسية Emptyمايو 14th 2011, 18:13

غادة الكاميليا.. بين «دوما» وإمبابة والعباسية

بقلم د. عمرو الزنط ١٤/ ٥/ ٢٠١١
«غادة الكاميليا» تعتبر من أهم قصص الأدب الرومانسى، كتبها الفرنسى ألكسندر دوما الابن فى منتصف القرن التاسع عشر، ومنذ ذلك الحين لفتت نظر مئات الملايين من الناس حول العالم وفتنتهم، ذلك لأن القصة كانت مبنية على صراع يكاد يكون موجوداً فى كل زمان ومكان وهو الصراع بين عزيمة الإنسان المندفعة عن أفكار أو أحاسيس صادقة وبين قيود وحسابات مفتعلة.. كذلك انتقدت القصة تلك الحواجز الاجتماعية النابعة عن نزعات تعصبية والمؤدية للصراع المأساوى.

لن أسرد قصة غادة الكاميليا هنا، فيوجد تلخيص لها بموقع ويكيبيديا بالعربية، لكننى أريد التطرق لنقاط التشابه بينها وبين قصة كاميليا المصرية، التى هزت مصر مؤخراً.. الواقع هو أن قصة كاميليا المصرية تشبه القصة الأصلية من أكثر من جانب. فـ«مارجريت»، أو غادة الكاميليا الأصلية، وجدت نفسها فى حب شاب من فئة اجتماعية تجعل العلاقة بينهما صعبة.. ليس لاختلاف الأديان، كما هو الحال فى الحالة المصرية، إنما لاختلاف القيم.

مع ذلك فإن الصراع الأساسى واحد. فهناك بين مسلمى هذا البلد من يعتقدون أن كاميليا قد أسلمت وتحب الإسلام والمسلمين، ولكن البابا شنودة، بطريرك الإسكندرية، قد أجبرها على التخلى علنياً عن هذا الحب الذى يربطها بدينها الجديد - تماماً كما فعل والد، أو «بابا»، عاشق «مارجريت» فى قصة «دوما»... ولأن قصة «دوما» قصة، رومانسية، تعمل على جذب تعاطف القارئ، فليس من الغريب أن يستوحى ضمنياً البعض أبسط صورها الأدبية، كما تعاطف الكثير من قبل مع غادة الكاميليا، رغم أن هدف ورسالة «دوما» الاجتماعية كان، كما سنرى، على عكس ما فهمه هؤلاء تماماً.

أولاً، فى هذا السياق، فاللافت للنظر فعلاً هو أن يؤدى الإصرار اللاشعورى لتطبيق «العدالة الأدبية» المفترضة إلى هياج فى الشارع، مما يعكس نظرة للعالم تفوح برومانسية «أدبية» بسيطة لكنها تفتقر القوة التحليلية التى يتسم بها الأدب الراقى. فنحن نتحدث عن مجتمع تسوده الأهواء - مجتمع يتشبث فى الوقت نفسه بالأفكار التقليدية الرجعية وبالنزعات الرومانسية الأسطورية الأدبية، وكأنه يريد أن يؤول إلى نمط المأساة الأدبية نفسها التى انتهت بها قصة غادة الكاميليا، لكن على عكس رسالة تلك القصة فإن رسالة من «يتجمهرون من أجل كاميليا» فى مصر لا تنتقد قيود الواقع الاجتماعى المكبلة، إنما على العكس تريد رجوع المجتمع قروناً عديدة للوراء، رغم تشبثهم السطحى بقيم العدالة والحرية، التى لا ينادون بها إلا فى حالة نصرة عناصر قبيلتهم العقائدية.

والأخطر أن ذلك يحدث فى ظل غياب الرموز الثقافية المؤهلة لقيادة المجتمع نحو حالة تتماشى مع العصر.. وفى ظل الفوضى الذهنية التى سادت المجتمع لعقود طويلة، والتى استشرت عملياً حتى تفجرت بشكل فج فى الشهور الماضية، فطفت خلالها على السطح شعارات رومانسية المنبع وديماجوجية الجوهر ودينية المنظر، استُخدمت فى سبيل تبرير نزعات غرائزية وجنسية، انعكست فى صورة عنفوانية لا عقلانية تصطدم بالمصلحة العامة باسم حرية العقيدة والعفة والطهارة... أما فى الواقع، فإن هدف تلك التحركات كان دائماً هو التطهير المدمر - أى إزالة وتدمير وتصفية كل ما هو مختلف فكرياً وعملياً - وكله باسم الحرية المكتسبة، افتراضاً، مؤخراً.

وفى حالة عدم إيجاد طريقة لإعادة توجيه مثل هذه الطاقات فى اتجاهات إيجابية، فنحن فعلاً فى مأزق، لأن الحرية ستعنى ليس فقط الفوضى، الموجودة أصلاً منذ عقود، إنما أيضاً الصراع المستوحى من أساسيات أكأب القصص الأدبية وأشدها قسوة، وذلك دون حتى تعلم الدرس الأدبى المرجو منها.

فالتيارات الهمجية التى تحاول السيطرة على الشارع المصرى باسم الدين لم تطرح إلا رؤية مذهلة فى بدائيتها وتناقضها الفكرى. ولذلك لا يمكن أن ينبت عنها أى مجال ابتكارى، تنبع عنه أفكار جديدة فى سياق خلاق، بل لا ينتج عنها إلا الصراع العبثى، وهى لا تسعى لعلاجه، بل فقط لتفاقمه، لأنها تستوحى المشاعر التى يعبر عنها التعبير الأدبى، لكنها لا تتبنى طرقه الأعمق، لأنها لا تنتمى فكرياً إلى نمط الحضارة، إنما هى أقرب لطرق الميثولوجيا والطقوس الوثنية.. على عكس ذلك، فإن «دوما»، فى قصة غادة الكاميليا، قد حاول فهم تناقضات المجتمع، فى سبيل السيطرة عليها فكرياً، مما يتطلب قدراً عظيماً من التأمل والعمق والجسارة الفكرية. وهذه صفات لا يتسم بها أبطال مسرحية العبث الدائرة حالياً عندنا.

أخيراً، إذا كانت حالة كاميليا المصرية ترمز للوضع المرضى للمجتمع فإن قصة دوما عكست واقعاً مريراً أيضاً، فكانت مستوحاة عن شخصية حقيقية.. وقيل عن هذه الـ«كاميليا» إنها صارت فى النهاية كالزهرة الجميلة التى داستها الأقدام على أرضية صالة احتفالات كبرى.. هل نريد لمصر المصير نفسه: هل نريد أن تداس أحلامنا باسم الثورة التى بدت فى يوم ما ممثلة للأحلام الوردية، هل ستداس تحت أقدام العنف والتطرف التى تمحو كل معنى للحياة فى سياق جامد ومتحجر وكئيب، إطار يخلو من أى تطلع للبهجة أو حب الفضول، فى سبيل صنع المعرفة والابتكار والتجديد؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://abnet.own0.com/
 
غادة الكاميليا.. بين «دوما» وإمبابة والعباسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة العرب الابتدائية بأولاد صقر  :: أخبار :: ( شـا رع الصحـافة )-
انتقل الى: