r=blue]]تحديد أول مايو عيداً للعمال على مستوى العالم
كتب ماهر حسن ١/ ٥/ ٢٠١١
يأتى أصل الاحتفال بهذا اليوم من كندا حيث النزاعات العمالية و«حركة التسع ساعات» فى هاميلتون، ثم فى تورونتو فى ١٨٧٠ مما أدى إلى ظهور قانون الاتحاد التجارى، ونظمت المسيرات كدعم لحركة التسع ساعات حتى كان الاحتفال السنوى فى كندا، وفى ١٨٨٢، شهد زعيم العمال الأمريكى بيتر ج ماكجواير أحد الاحتفالات بعيد العمال فى تورونتو، واستلهاماً له وبعد عودته إلى نيويورك قام بتنظيم أول عيد للعمال يحتفل به فى الخامس من سبتمبر عام ١٨٨٢ فى أعقاب وفاة عدد من العمال على أيدى الجيش الأمريكى ومارشالات الولايات المتحدة خلال إضراب بولمان، وتفاديا للمزيد من الصراعات،
تم تشريع عيد العمال وجعله عطلة وطنية بعد تمريره إلى الكونجرس الذى وافق عليه بالإجماع، فقط بعد ستة أيام من انتهاء الإضراب، وكان كليفلاند يشعر بالقلق لتوافق عطلة عيد العمال مع الاحتفالات بيوم مايو الدولى، والذى قد يثير مشاعر سلبية مرتبطة بالمواجهات بين العمال والشرطة عام ١٨٨٦، وأطلق أفراد شرطة شيكاغو النار على عدد من العمال أثناء إضرابهم العام الذى طالبوا فيه بحد أقصى لعدد ساعات اليوم الواحد لا يزيد عن ثمانى ساعات، وقد راح ضحية هذا الحدث العشرات من العمال، وقامت الخمسون ولاية أمريكية بالاحتفال بعيد العمال كعطلة رسمية فى مثل هذا اليوم الأول من مايو ١٨٨٦ وهو الحدث الذى حدا بمؤتمر العمال الفرنسيين الذى انعقد فى بوردو فى ١٨٨٨ أن يقرر الأول من مايو عيداً للطبقة العاملة فى فرنسا تضامناً مع عمال شيكاغو، وفى العام التالى أصدر اتحاد العمال الأمريكى قراراً مماثلاً لقرار النقابة الفرنسية،
وصارت حركة العمال فى أوروبا أقوى وأكثر حيويةً والتعبير الأكثر وضوحا لهذه الحركة فى مؤتمر العمال العالمى الذى عقد فى سنة ١٨٩٠، وحضر المؤتمر أربعمائة مندوب، من دول العالم، وتم إقرار المطلب الأول الذى تمثل فى تحديد ساعات العمل بثمانى ساعات، وطالب مندوبو النقابات الفرنسية أن يتم تنفيذ هذه التوصية فى جميع البلدان، من خلال توقف شامل عن العمل، وأشار مندوب العمال الأمريكيين إلى قرار رفاقه القيام بالإضراب فى الأول من مايو ١٨٩٠، فقرر المؤتمر اعتبار هذا التاريخ يوماً للاحتفال بعيد العمال العالمى، ومنذ ذلك الحين أصبح الأول من مايو عيداً للعمال فى أنحاء العالم.[/center]