]center]معلقة على ترشيحه لأمانة الجامعة العربية.. "هآرتس": التأييد الحكومي
كتب محمد عطية (المصريون): | 21-04-2011 00:40
أبرزت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الجدل حول ترشيح الدكتور مصطفى الفقي لخلافة عمرو موسى في منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، والذي يحظى ترشيحه باعتراضات من جانب الثوار الذين أطاحوا بالرئيس السابق حسني مبارك، باعتباره محسوبًا على هذا النظام.
وقالت إن الثورة الشعبية المصرية بدأت الآن "مرحلة التطهير"، وإن ثوار التحرير يحددون ما هو الجدير والمناسب الذي يتعين على الأجهزة الحكومية فعله، وكذلك الحال بالنسبة لوسائل الإعلام وحتى في الفن والمسرح، بل إن هؤلاء سيكون لهم تأثير في تحديد شخصية من سيتولى منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأضافت في تقرير تحت عنوان: "ميدان التحرير يقرر ويعتمد"، إن الحكومة المصرية اختارت الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق بمجلس الشورى ليخلف عمرو موسى في منصب الأمين العام لجامعة الدولة العربية.
لكنها أكدت أن الترشيح الحكومي لا يكفي، إذ أن ترشيح الفقي (67 عاما) يقف الآن أمام اختبار قاس وهو اختبار التصديق عليه من قبل الثوار، خاصة وأن سيرته الذاتية بها عيبان خطيران، الأول هو عمله سكرتيرًا سياسيًا للرئيس المخلوع حسني مبارك بين عامي 1982 و1992، والثاني هو وصفه لمعارضي الرئيس السابق بأنهم "ناقصو ثقافة"، علاوة على عضويته لمجلس الشورى والحزب "الوطني" الحاكم سابقًا.
وأضافت أن الفقي قدم استقالته من الحزب في فبراير الماضي، بعد أسبوعين من اندلاع الثورة المصرية، وبالرغم من محاولته التعبير عن دعمه للمتظاهرين بميدان التحرير لكنهم قاموا بطرده واضطر إلى الاستعانة بالجيش لتخليصه من الثوار.
واعتبرت أن ما يحدث في مصر الآن مشابه لما حدث في العراق لحزب "البعث" بعد سقوط صدام حسين، فكل الأعضاء المنتمين لهذا الحزب أو الذين شغلوا منصبًا بحكومة الرئيس العراقي المخلوع تم إبعاده عن منصبه وتقديمه للمحاكمة أو الاعتقال.
ورأت أن "حملة التطهير" التي شهدتها بغداد شبيهة لما يحدث في مصر الآن على يد ثوار الميدان، وقالت إن هذه الحملة تشمل كل الأجهزة الحكومية والمؤسسات الصحفية والتليفزيونية حتى عالم الفن من سينما ومسرح وغيرها من وسائل الترفيه و"القوائم السوداء" التي نشرها الثوار المصريون تشهد على إقصائهم وتحديدهم من يظهر على الشاشة أو يقف على خشبة المسرح ومن يرحل عنهما.
ومضت الصحيفة إلى القول إنه بالرغم من عدم وجود تأثير للجامعة العربية على مجريات الأحداث، وبالرغم من كونها رمزا لانحسار القومية العربية لكن أهميتها تتجسد في الشرعية التي قد تعطيها لأي تحركات سياسية أو عسكرية.
إذ قالت إن الجامعة هي التي دعمت مبادرة السلام السعودية، وقامت بإعداد الطريق أمام الحوار بين الفلسطينيين وإسرائيل، كما أنها دعت دول الغرب إلى فرض حصار جوي على ليبيا وتدعم الهجوم على نظام معمر القذافي.
وخلصت إلى أنه لهذا، فإن تصديق ميدان التحرير على رئيس الجامعة العربية سيكون في الوقت نفسه تصديقًا لسياسات الجامعة فيما يتعلق بالدول العربية.
[/center]