نعمة محمد عبد الرحيم شخصية هامة
عدد المساهمات : 930 تاريخ التسجيل : 21/11/2010 الموقع : المنيا / مصر
| موضوع: مساحة راى (ميليشيات «حبيب عز») مارس 7th 2011, 12:50 | |
| [b]ميليشيات «حبيب عز»
بقلم د.محمود عمارة ٧/ ٣/ ٢٠١١ ألف - باء منطق هو: تحكيم عقولنا.. بعد أن حققنا المعجزة بالقضاء على رأس الأفعى، وإسقاط أركان نظامه من الفاسدين والمفسدين، «ولم يبق سوى تشييع جنازاتهم.. وبعد أن تمخضت المحروسة»، وجاء المولود الذى طال انتظاره.. وبما أن هذا «الوليد» المسمى «ثورة» وهو «الابن الشرعى» لكل مصرى ومصرية مازال يحبو.. فمن واجبنا جميعا أن نرعاه بالبسمة، بالحنان، بالعناية، وبالحكمة والصبر عليه.. حتى يقف على قدميه مهما كانت المعاناة.. ولكن بأقل خسائر ممكنة حتى لا يدفع الفقراء ثمنا باهظا، ربما لا يقدرون عليه، فينقلبون على الثورة «بثورة غضب» قد تقضى على الوليد أو تعوق نموه!!
ولهذا وحتى يكتمل نجاح «الثورة النقية» ويصبح الوليد عفياً.. مطلوب منا وضع «خارطة طريق» تحدد لنا خطوات اليوم والغد.. ترسم لنا خطوطا فاصلة حتى لا يتوه الناس.. فينقسموا إلى فرقاء وينتهى الأمر بخلق عداوات.. قد تؤدى فى النهاية إلى سقوطنا فى هاوية الفوضى العارمة، فيتوقف دولاب العمل.. وبالتالى نصل حتما إلى ما لا نتمناه وهو: «ثورة الجياع».. وكأنك يابوزيد ما غزيت!!
صدقونى، إن هذا هو السيناريو الذى تتبناه الآن «ميليشيات حبيب وعز» وشركاؤهم من رؤوس الفساد، وأذنابهم، وكل المرعوبين من فتح ملفاتهم وهم كثر، ومنتشرون فى معظم المؤسسات «والدليل هو ما حدث بمباحث أمن الدولة من فرم وحرق للملفات السرية».. وهذا هو بالضبط ما حدث فى «المجر» بعد ثورتهم.. فظلوا تسع سنوات يحققون مع المتهمين الكبار.. وانتهت المحاكمات بتبرئتهم جميعا لعدم كفاية الأدلة!!
وبما أن «الثالوث» عزمى، صفوت، وسرور «مازالوا طلقاء، ولديهم الأذرع والأصابع فى كل المحافظات».. فالسيناريو الذى يعملون عليه الآن هو: دفع المظاهرات والاحتجاجات بحجة المطالب الفئوية.. بغرض وقف دولاب العمل لإحداث الفوضى التى يمكن أن تؤدى إلى فتح السجون وهروبهم خارج الحدود.. ليدفع الشعب المصرى أغلى «فاتورة».. قد تكلفنا الخراب، والدمار، لعدة أجيال!!
ولهذا.. أقترح ترتيب الأولويات وتحديد الاختصاصات والأدوار كالتالى:
أولا: الأمن.. يجب عودته فورا قبل استقواء البلطجية وقطاع الطرق وانتشارهم وسيطرتهم.
والحل هو أ- الاستعانة بضباط الجيش المتقاعدين «وكثيرون منهم «فى عمر بين الأربعين والخمسة وخمسين عاما».. مع إعادة «فرز لجنود الأمن المركزى» ١.٢ مليون فرد لاختيار «فرزة أولى» حوالى ٣٠٠ ألف ليعملوا مع هؤلاء الضباط فى حراسة «المنشآت العامة والخاصة»، منعا للحرق والتخريب.
ب – إعلان فورى لنتائج التحقيقات مع كل من تسبب فى قتل الأبرياء وإحراق أقسام الشرطة وفتح السجون وحرق الملفات وكلهم من كبار الضباط لإدانة المجرمين منهم.. ولتتم تبرئة صغار الضباط والأمناء والأفراد الذين كانوا ضحية مثلنا، مع مضاعفة رواتبهم من «فروق» رواتب الرؤوس الفاسدة الذين كان الواحد منهم يتحصل على عشرات الألوف وأحيانا المليون شهريا.. «النقيب» الذى يقضى ١٦ ساعة فى الشارع لا يزيد راتبه على ١٢٠٠ جنيه، والأمين ٦٠٠ جنيه والفرد ٣٠٠ جنيه، فهل هذا مقبول؟!
والحل الثانى.. أن يفتح الباب لخريجى كلية الحقوق مع دورة تدريبية لدراسة المواد الشرطية لمدة ستة أشهر ليتخرج لنا ضباط سنحتاجهم قريبا بعد أن تقدم ٣٦٠٠ ضابط وأمين باستقالاتهم للوزير الجديد ولم يبت فيها للآن.. وقبل أن يمتنع الشباب عن دخول كلية الشرطة!!
ثانيا: الاستقرار.. بأن نهدأ قليلا ونُعمل العقل حفاظا على مكتسبات الثورة واستمرار نجاحها ونموها حتى يقطف المصريون ثمارها بالعدل، بعيدا عن «راكبى الموجة» و«كدابى الزفة»، و«قراصنة خطف الأضواء والأدوار»، وليعلم الجميع أنه إذا فشلت هذه الثورة أو تأخرت ثمارها، فسوف ينقلب الناس عليها ويعلقون الكثيرين من أرجلهم فى نفس الميدان.. كما حدث لثوار كثيرين فى بلدان مختلفة وقعت فى أخطاء مشابهة وأولها الثورة الفرنسية.. وقبل أن تأكل الثورة أبناءها كما جرى لوائل غنيم من محاولة اغتياله معنويا باتهامه بالماسونية والعمالة والخيانة وغيرها من الاتهامات من التخوين والتشكيك!!
ثالثا: واجب الحكومة:
١ – سرعة التحقيق فى الاتهامات الموجهة للرئيس السابق وأسرته وأعوانهم للحصول على أحكام نهائية تمكننا من مطالبة البنوك الأجنبية باستعادة الثروات المنهوبة.. وللعلم، فإن هذه الإجراءات قد تستغرق عشرة أشهر، واقتراحنا: تسليم هذا الملف بعد صدور الأحكام النهائية إلى إحدى الشركات الدولية المتخصصة كما حدث مع «مبوتو» وغيره وهى تحصل على ٨٪ من حجم ما تسترده.. وإن كنت أتوقع أننا لن نصل إلا للقليل جدا بسبب عبقرية وخبرة جمال «فى الشؤون البنكية والتهرب والتدليس»!!
٢- تعيين متحدث رسمى يجيب عن كل الأسئلة والاستفسارات كل مساء.. حتى لا نترك المجتمع فريسة للشائعات كما حدث فى محاولة اغتيال عمر سليمان، ولم نعرف من هم أو هو مدبر الحادث؟ ولماذا؟.. وماذا جرى فى الساعات الأربع والعشرين الأخيرة قبل التخلى عن السلطة؟
٣ – أن يتقدم صديقنا المهذب د. عصام شرف باستقالته إذا فرضوا عليه وزراء من الحزب الوطنى، خاصة وزير العدل الجديد، وليفعل ما فعله جاك شيراك عندما خرج على شاشات التليفزيون وقدم استقالته، شارحا للفرنسيين أن الرئيس جيسكار ديستان يتدخل فى عمل الحكومة ويعرقل أداءها.. مما تسبب فى سقوط الرئيس جيسكار مع أول انتخابات رئاسية!!
٤– البدء فورا بتقديم حزمة مشروعات قومية فى إطار منظومة «للنهضة الشاملة»، نطالب فيها الدول العربية والأوروبية وشرق آسيا وأمريكا بمساندة مصر بمشروع «مارشال» جديد بعشرين مليار دولار سنويا، ولمدة عشر سنوات متتالية.. وعلينا بطرق الحديد وهو ساخن قبل أن يتغير الوضع وتهدأ الأمور والعالم كله متأكد أن استقرار المنطقة يتوقف على استقرار مصر!!.
٥ - تجميع كل المطالب الفئوية وعرضها على «لجان جادة ومتخصصة وأمينة «لبحثها وترتيب أولوياتها»، وتجويدها وإعداد برامج زمنية لحلها خلال ٨ أشهر أو عامين بحد أقصى، والناس مستعدون للانتظار والصبر عندما يرون الجدية.
٦- أن يعاقب كل من يعرقل دولاب العمل، وكل من يشارك فى حملات التشويه والاغتيال المعنوى للأبرياء بعقوبات رادعة قبل أن يختلط الحابل بالنابل ويتوقف الجادون ويطفش المنتجون وتتجمد التنمية.
رسالة إلى الفريق شفيق:
ها هى ملايين المصريين بالحب والتقدير تمنحك «وسام الاحترام والإعزاز والتقدير».. لتدلل على عظمة وعبقرية وعدالة هذا الشعب الذى يرفض التطاول أو الإساءة.. أسوأ ما فى هذه الرسالة أن كل من يحترم نفسه سيمتنع عن المشاركة فى العمل العام، والخاسر الأول هو مصر خلال هذه الفترة المضطربة، والخسارة: أن كل من يحترم نفسه سيبتعد عن المشاركة، والوطن هو الخاسر.. ولهذا نتمنى أن يتحلى الجميع بأخلاق الثورة!!
أخيرا: أسئلة من قارئ مندهش ومتعجب: ١ - لماذا اختفت حوادث الطرق رغم غياب المرور؟!
٢- كيف اندثرت أنفلونزا الطيور والخنازير بمجرد إقالة وزير الصحة واستقالة المحافظ، صاحب توكيل استيراد الأمصال «الصينى»؟!
٣- وأين ذهبت «قروش» شرم الشيخ بمجرد سقوط الحيتان هناك؟!
[/b] | |
|