[center]حدث فى مثل هذا اليوم سقوط عكا فى يد الصليبيين
كتب ماهر حسن ١٢/ ٧/ ٢٠١١
عكا مدينة فلسطينية على ساحل البحر المتوسط شمالى فلسطين وعلى بعد ٩٥ كيلومتراً من القدس، اشتهرت بصدها نابليون بونابرت خلال الحملة الفرنسية وهى مدينة قديمة جدا ورد ذكرها فى التوراة وغزاها ذو القرنين والفرنج، ويرجع المؤرخون تأسيسها إلى الألف الثالثة قبل الميلاد على يد القبائل الكنعانية التى أطلقت على المدينة اسم «عكر» أى الرمل الحار، وفى العهدين الرومانى والبيزنطى كانت أهم موانئ البحر المتوسط، وفى ٦٣٦ وصلها الفاتحون المسلمون بقيادة شرحبيل بن حسنة وفى ولاية معاوية لبلاد الشام فى عهد عثمان بن عفان وضعت نواة الأسطول الإسلامى، حيث بُنى حوض لبناء السفن، وحقق هذا الأسطول انتصارًا شهيرًا فى معركة ذات الصوارى الشهيرة وفى ١٢ أكتوبر ١١٨٧ ثار الغرب عندما جاءته أنباء انتصار حطين واسترداد بيت المقدس، وجهزت أوروبا حملتها المعروفة بالحملة الصليبية الثالثة التى تزعمها فردريك باربروسا إمبراطور ألمانيا، وفيليب أوغسطس ملك فرنسا، وريتشارد قلب الأسد ملك إنجلترا، واتجه الصليبيون إلى عكا بقيادة ملك بيت المقدس وأقام الملك الصليبى معسكره على مقربة من عكا، ووصلت مقدمات الحملة الصليبية الثالثة، وحاصرت المدينة من البحر، وكان لذلك فعل السحر فى نفوس الصليبيين،
فارتفعت معنوياتهم ثم لم يلبث أن جاءت قوات صليبية من صور وأحاطوا المدينة بخندق يفصل بينهم وبين صلاح الدين، وانقطع طريق المسلمين بذلك إلى عكا ووقعت المواجهة بين صلاح الدين والصليبيين دون أن يحقق أحد الفريقين نصرا حاسما، حتى وصلت قوات فيليب أوغسطس فى أبريل ١١٩١، فجمع الصليبيين تحت رايته بعد خلافات دبت فى صفوفهم وبدأت مهاجمة عكا وقصفها بلا توقف ثم وصل ريتشارد قلب الأسد إلى عكا فى يونيو ١١٩١ فازداد به الصليبيون قوة وفى ١١ يوليو ١١٩١ بدأ هجوم عام، كان ريتشارد من اقترحه، ورغم ما أظهرته الحامية الإسلامية فى عكا من شجاعة ومقاومة برا وبحرا لكن ذلك لم يكن كافيا أمام أكبر قوتين فى أوروبا، وصار محتما سقوط المدينة، وفى مثل هذا اليوم ١٢ يوليو ١١٩١ استسلمت المدينة، وفى ٢ سبتمبر ١١٩٢ عقد قلب الأسد صلحا مع صلاح الدين بما عرف بصلح الرملة، وظلت عكا فى قبضة الصليبيين حتى حررها القائد الأشرف بن قلاوون بعد أكثر من ١٠٠ عام.[/center]