«قاضى التحقيق» يتهم «سرور» بالتخطيط والتحريض على ضرب المتظاهرين فى «موقعة الجمل» ويأم

«قاضى التحقيق» يتهم «سرور» بالتخطيط والتحريض على ضرب المتظاهرين فى «موقعة الجمل» ويأمر بحبسه

كتب أحمد شلبى ٢١/ ٤/ ٢٠١١
أمر المستشار محمود السبروت، قاضى التحقيق فى قضية ضرب المتظاهرين، المعروفة إعلامياً باسم «موقعة الجمل»، بحبس د. فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب المنحل، ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات بتهمة التحريض على ضرب المتظاهرين.

ونسبت النيابة لـ«سرور» وقائع الاتفاق بالاشتراك والمساعدة مع آخرين من قيادات الحزب الوطنى على دفع آلاف من البلطجية وضباط وأفراد فى الشرطة للهجوم على المتظاهرين فى ميدان التحرير لإخراجهم بالقوة، ما أدى لوقوع اشتباكات عنيفة أدت لمقتل العشرات. وأفادت التحريات التى أعدتها لجنة تقصى الحقائق وجهات رقابية - التى تمت التحقيقات بناء عليها ظهر أمس مع «سرور» داخل مقر وزارة العدل - بأن «سرور» اتفق مع نواب فى مجلس الشعب المنحل، من بينهم «أحمد شيحة وإيهاب العمدة» على تجميع عدد كبير من أنصارهما وبلطجية فى مناطق الدرب الأحمر والسيدة زينب والقلعة ومصر القديمة.

وطلب منهما دفع أموال لهؤلاء البلطجية تراوحت بين «٢٠٠» و«٥٠٠» جنيه للخروج فى مظاهرات لتأييد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك قبل تنحيه، وهو ما دفع البلطجية إلى الهجوم على ميدان التحريات وإطلاق زجاجات «المولوتوف» والحجارة على المتظاهرين الذين دافعوا عن أنفسهم، ما أدى لسقوط قتلى منهم.

وأضافت التحريات أن هؤلاء البلطجية استخدموا سيارات نقل تابعة لشركة أحد النواب السابقين والمقرب من «سرور» لنقل أجولة مليئة بالحجارة وزجاجات «المولوتوف» من تلك المناطق العشوائية إلى شوارع قريبة من ميدان التحرير لاستخدامها فى ضرب المتظاهرين. كما تبين من التحريات أن «سرور» كان يعلم بما يخطط له قيادات الحزب الوطنى المنحل للهجوم على المتظاهرين.

وواجه المحقق «سرور» بما جاء فى التحريات، فرد بأنه رجل قانون ويستحيل أن يرتكب مثل تلك الجرائم التى قال إنها لن يمحوها التاريخ. وأشار إلى أنه ظل طوال فترة رئاسته لمجلس الشعب يهاجم الحكومة. وكشف عن أنه كان يعتزم تقديم استقالته أو عدم الترشح لرئاسة المجلس الدورة الماضية، إلا أن الرئيس السابق اتصل به تليفونيا وطلب منه الاستمرار للحفاظ على الدستور.

وأضاف «سرور» فى التحقيقات أنه علم بــ«موقعة الجمل» من خلال شاشات التليفزيون، واتصل بقيادات فى الحزب الوطنى وحذرهم من خطورة ما يحدث فى ميدان التحرير. وقال إن صحفياً فى جريدة مستقلة كان وراء الزج باسمه فى التحريات، إذ نشر الصحفى تقريراً مغلوطاً عن اتهامه بالتخطيط لتلك المعركة - على حد قوله - وهو ما دفع لجنة تقصى الحقائق إلى وضع اسمه من بين المتهمين.

استمرت التحقيقات مع «سرور» قرابة ٥ ساعات، وتمت إعادته إلى سجن مزرعة طرة مرة ثانية، حيث يواجه قراراً بالحبس ١٥ يوما على ذمة التحقيقات بتهمة الكسب غير المشروع. استعان أبناء «سرور» أمس بعدد من أنصارهم لمحاصرة سيارة الترحيلات أثناء حضور والدهم إلى مقر التحقيق لمنع وسائل الإعلام من التقاط صور له.

يستمع المستشار سامى زين الدين، المنتدب من جانب وزارة العدل اليوم لأقوال حسين مجاور، رئيس اتحاد نقابات عمال مصر، ورجل الأعمال محمد أبوالعينين وعضوى مجلس الشعب «إيهاب العمدة وأحمد شيحة». وكشفت مصادر قضائية عن أن التقرير الذى تسلمته جهات التحقيق من لجنة تقصى الحقائق التى أعلنت عنه أمس الأول يتضمن أسماء كثيرة متورطة فى التخطيط لموقعة الجمل.